مشاريع تعزز العرض الصحي بورزازات
عقدت لجنة التتبع لتقييم الحصيلة المرحلية لتنفيذ مشاريع الاتفاقية الإطار لتعزيز وتحسين الخدمات الصحية بإقليم ورزازات اجتماعا، ترأسه عامل الإقليم، عبد الرزاق المنصوري، وذلك للوقوف على مدى تقدم تلك المشاريع.
وحسب المعطيات الرسمية التي توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن الاتفاقية الإطار سالفة الذكر تتضمن 18 مشروعا مهيكلا، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 444 مليون درهم، تمت تعبئتها في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية)، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمجلس الإقليمي، وجميع الجماعات الترابية بالإقليم، ومؤسسات عمومية وشركاء آخرين.
وأشارت المعطيات نفسها إلى أن هذه المشاريع ذات الأهمية والوقع الكبيرين تهدف إلى تعزيز وتجويد العرض الصحي بشكل وازن بإقليم ورزازات، لفائدة ساكنته وزواره، باعتباره وجهة سياحية وسينمائية عالمية، تتطلب خدمات صحية بمعايير دولية.
وأشاد أعضاء اللجنة الإقليمية خلال الاجتماع سالف الذكر باحترام الشركاء التزاماتهم التعاقدية، كما عاينوا احترام الجدولة الزمنية المحددة بالنسبة للمشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز، أو تلك التي يتم حاليا الإعداد للشروع في تنفيذها.
تفاصيل المشاريع الـ18
كشفت المعطيات التي وفرتها مصادر رسمية لهسبريس أن المشاريع المهيكلة الـ18 موضوع الاتفاقية الإطار مقسمة إلى ثلاثة؛ منها المنجزة وبعضها في طور الإنجاز، والبعض الآخر يتم الإعداد للشروع في إنجازها، وفق الجدولة الزمنية المتبقية المحددة لها من طرف اللجنة المذكورة.
المشاريع المهيكلة، التي تم تخصيص ميزانية تفوق 444 مليون درهم لها، تضم إحداث مستشفى الاختصاصات (Hôpital des Spécialités)، وإحداث الخدمة الإقليمية للمساعدة الطبية الاستعجالية (SAMU Provincial) وفق مقاربة مبتكرة، بشراكة مع المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بورزازات وباقي المتدخلين الشركاء؛ مع تنزيل برامج الطفولة المبكرة وصحة الأم والطفل، ومنها على سبيل المثال مشروع صيانة وتجهيز 4 دور للأمومة، واندماجه مع مشروع آخر يهم إحداث ثلاث وحدات طبية متنقلة مجهزة، بها جناح مجهز بآليات الكشف بالصدى الصوتي (Echographie) ومختبر لتحليلات الدم، تمكن من الفحص الطبي للنساء أثناء فترة الحمل في أماكن إقامتهن بالعالم القروي، وتتبع حالاتهن الصحية قبل الولادة بصورة منتظمة (Suivi prénatal).
ومن بين المشاريع المهيكلة التي تتضمنها الاتفاقية أيضا تجهيز سبعة أجنحة بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر، منها خمسة تم الانتهاء من بنائها حديثا كتوسعة للمستشفى (الجراحة، طب الأطفال، المستعجلات، الطب العام والطب النفسي، الكشف بالأشعة)، وجناحان اثنان ستنطلق أشغال تهيئتهما هذه السنة (الأم والطفل، الإنعاش والتخدير)؛ مع تجهيز المستشفى الإقليمي بجهاز الرنين المغناطيسي (IRM) وجهاز سكانير من فئة 64 باريت، وتأهيل وصيانة وتجهيز 40 مؤسسة صحية أولية (المستوصفات القروية والمراكز الصحية)، وإعادة بناء المركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول سيدي داود ودوار الشمس.
وتشير المعلومات المتوفرة للجريدة إلى أن من بين المشاريع الثماني عشر تم تجهيز 34 سيارة إسعاف تابعة للجماعات الترابية، واقتناء 40 سيارة إسعاف مجهزة جديدة، منها 4 سيارات إسعاف من صنف (أ) فائق التجهيزات، ليرتفع العدد الكلي لسيارات الإسعاف بإقليم ورزازات إلى 93 سيارة إسعاف تابعة لكل المتدخلين المعنيين بالإقليم؛ بالإضافة إلى تعزيز التجهيزات بمصلحة الإنعاش والتخدير الخاصة بالتكفل بحالات لدغات الأفاعي ولسعات العقارب، وإحداث المختبر الإقليمي للصحة العمومية الخاص بالتكفل بحالات الليشمانيوز وحمى المستنقعات، وإحداث مصلحة الطب الشرعي، وإحداث المستودع البلدي للأموات، وإحداث 42 مسكنا وظيفيا جديدا، وتأهيل 61 مسكنا وظيفيا أخرى لفائدة الموارد البشرية المعنية العاملة بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية، وتعزيز أسطول نقل الأدوية واللقاح والتبرعات بالدم، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الموارد البشرية، ودعم وتعزيز تنظيم القوافل الطبية بالإقليم من خلال توفير الأدوية والمعدات الإضافية اللازمة.
وكشف بلاغ صحفي أصدرته اللجنة الإقليمية سالفة الذكر، حول اجتماعها، أن أعضاءها خلصوا إلى مواصلة المجهودات للسهر على التنفيذ الجيد للمشاريع المتبقية في الاتفاقية الإطار وفق الآجال المحددة لها، ومواكبة المشاريع الأخرى التي تنجز بالإقليم في إطار برامج واتفاقيات أخرى تهم قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية، وتعبئة الشراكات اللازمة لتنزيل الحلول المناسبة بالإقليم للخصاص في أعداد الموارد البشرية الضرورية بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية، وتكثيف عمليات التواصل لتنوير وإخبار الرأي العام بكل المستجدات المتعلقة بالمشاريع ذات الصلة.