فلاحو تزطوطين يشتكون من الإهمال ويطالبون بتدخل استعجالي لمحاربة الجفاف وتفادي تشريد العمال

‎فلاحو تزطوطين يشتكون من الإهمال ويطالبون بتدخل استعجالي لمحاربة الجفاف وتفادي تشريد العمال

‎احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر جماعة تزطوطين، صباح اليوم الخميس 12 ماي الجاري، جلسة حوار ترأسها قائد قيادة بني بويحيي، وبحضور عضو الغرفة الجهوية للفلاحة، رئيس مجلس جماعة تزطوطين، محمد مومني، ورئيس جمعية منتجي النباتات السكرية، عبد القادر قوضاض، وذلك مع عدد من المستثمرين والفلاحين بمنطقة سهل كرت.

‎واستعرض الفلاحون خلال ذات اللقاء جملة من المشاكل والإكراهات التي يعرفها القطاع الفلاحي بمنطقة “سهل كرت” التي تضم جماعاتي تزطوطين وبني أوكيل أولاد امحند بقبيلة بني بويحيي، ومن أبرزها الجفاف الذي تعيشه المنطقة جراء النقص في التساقطات المطرية، وغياب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ملوية الكائن بمدينة بركان عن تقديم أي مخطط أو تدابير لتفادي الجفاف، وانقاذ اليد العامل التي تتجاوز 4 ألف مستخدم بضيعات المنطقة.

‎وطالب الفلاحون من قائد القيادة الذي استقبلهم للحوار، بالتدخل لدى السلطات الإقليمية، قصد حث إدارة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ملوية، لـإطلاق المياه بقنوات الري، وتمكين الصهاريج المتواجدة بالضيعات الفلاحية من تحقيق الاكتفاء الذاتي، لمحاربة الجفاف والشح في المياه الذي تعيش على وقعه جميع الضيعات بالمنطقة.

‎اتهم الفلاحون إدارة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ملوية، بالإهمال وتجاهل مطالبهم ومعانتهم، وغياب أي مبادرة استعجالية منها، رغم أن الحكومة ووزارة الفلاحة بأمر وتعليمات من جلالة الملك، اتخذت على الصعيد الوطني عدداً من التدابير لمعالجة مشاكل الفلاحين وجعل التنمية البشرية في صلب التدخل، وتشجيع الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي.

‎وأكد المعنيون أن الوضعية المقلقة التي يعيش على وقعها القطاع الفلاحي بـ”سهل كرت” ستتسبب لا محال في إفلاس عدد كبير من الضيعات الفلاحية التي أنفق عليها مستثمرون أمولا طائلة عبر قروض من الأبناك، ووفرت الألاف من فرص الشغل لأبناء المنطقة، نهيك عن وجود مئات الفلاحين الصغار الذين يكسبون قوتهم اليومي من الفلاحة، وأصبحوا مهددين بالفقر.

‎إلى ذلك استنجد المتضررون من الفلاحين والمستثمرين بعامل صاحب الجلالة على إقليم الناظور، مطالبين إياه بالتدخل لدى مصالح المركز الجهوي للفلاحة لإنقاذ الموسم الفلاحي بالمنطقة، والفلاحين الصغار والعمال والمستخدمين، ودعوة جميع المصالح والمتدخلين إلى تنزيل تدابير وإجراءات استعجالية لمواجهة الوضع الحالي، وضمات استمرار القطاع الفلاحي بالمنطقة.