الجمعية العامة للأمم المتحدة تدين ضم روسيا مناطق أوكرانية
صوتّت الجمعية العامة للأمم المتّحدة بأغلبية كبيرة مع شروع قرار يدين ضمّ روسيا مناطق أوكرانية، وجاء ذلك بعد أن كانت موسكو قد استخدمت حقّ النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن. السعودية وتركيا صوتتا مع القرار وسوريا ضده.
أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الأربعاء (12 أكتوبر 2022) ضم روسيا مؤخرا أربع مناطق أوكرانية، وذلك بأغلبية 143 صوتا واعتراض 5 دول، وامتناع 35 عن التصويت.
إلى جانب روسيا، فإن الأصوات المعارضة جاءت من بيلاروسيا ونيكاراغوا وكوريا الشمالية وسوريا، لكن مؤيدي أوكرانيا استفادوا من حقيقة أن القرار حصل على صوتين إضافيين بالإضافة لـ 141 الذين أدانوا في البداية الغزو الروسي قبل نصف عام. وأيدت البرازيل والسعودية وتركيا الإجراء. وفي ذات الوقت، امتنعت قوى رئيسية مثل الصين والهند عن التصويت.
يشار إلى أن الإجراء غير ملزم، لكنه يقدم فكرة بشأن الموقف العالمي تجاه روسيا وغزوها الحالي لأوكرانيا. ونص القرار على أن الضم باطل وطالب روسيا بالتراجع عن تحركاتها لضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا في شرقي أوكرانيا.
من جهته، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تغريدة عبر حسابه على تويتر التصويت بأنه « تذكير قوي بأن العالم يقف مع أوكرانيا، دفاعا عن ميثاق الأمم المتحدة وفي معارضة حازمة لحرب العدوان الروسية المدمرة ضد أوكرانيا وشعبها ».
وبدوره، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن القرار بأنه رسالة إلى موسكو مفادها أنه لا يمكنها محو دولة ذات سيادة من الخريطة. وقال بايدن في بيان: « أمس (الأربعاء) صوتت الأغلبية الساحقة من العالم .. دول من كل منطقة، كبيرة وصغيرة، تمثل مجموعة واسعة من الأيديولوجيات والحكومات .. للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة وإدانة محاولة روسيا غير القانونية ضم الأراضي الأوكرانية بالقوة ».
وأضاف: « مخاطر هذا الصراع واضحة للجميع، وقد أرسل العالم رسالة واضحة ردا على ذلك هي أنه لا يمكن لروسيا محو دولة ذات سيادة من الخريطة. لا تستطيع روسيا تغيير الحدود بالقوة. لا يمكن لروسيا الاستيلاء على أراضي دولة أخرى كأنها خاصة بها ». وتابع الرئيس الأمريكي: « بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من هذه الحرب، أظهر العالم للتو أنه أكثر اتحادا، وأكثر تصميما من أي وقت مضى على محاسبة روسيا على انتهاكاتها ».