الفرنسية فرابار تدخل التاريخ كأول “حكمة رئيسية” في كأس العالم للرجال
أصبحت الحكمة الفرنسية ستيفاني فرابار أول امرأة تدير مباراة في كأس العالم للرجال في قطر، حيث من المقرر أن تكون الحكمة الرئيسية لمباراة ألمانيا وكوستاريكا، مما يجعلها مباراة تاريخية في كرة القدم وفي البطولة الدولية.
لأول مرة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، سيتولى فريق من النساء إدارة مباراة في البطولة، وهي مباراة ألمانيا وكوستاريكا.
وكانت الفرنسية ستيفاني فرابارتنوش، هي الحكم الرابع في مباراة المجموعة الثالثة بين بولندا والمكسيك الأسبوع الماضي، والبرتغال وغانا ضمن منافسات دور المجموعات.
يشارك في التحكيم مع فرابار كل البرازيلية نيوزا والمكسيكية دياز. ويساعد الفريق النسائي داخل الملعب فريق آخر من الحكمات المساعدات الحكمات المساعدات خارج الملعب .
وقال بييرلويجي كولينا رئيس لجنة التحكيم في الفيفا إن النساء في فريق التحكيم التابع للمنظمة « ليسوا هنا في كأس العالم لأنهن نساء، إنهن هنا كحكام في FIFA ». وأكد كولينا أن تعيين النساء في فرق التحكيم هو « دليل على أن الجودة في العمل وليس الجنس » هو العامل المهم.
وأدرجت فرابار والرواندية سليمة موكانسانغا، واليابانية يوشيمي ياماشيتا ضمن قائمة 36 حكماً اختارهم فيفا لمونديال قطر.
« نموذج يحتذى به »
وقبل انطلاق فعاليات البطولة الكبرى، قالت فرابار: « نحن الآن في دائرة الضوء ».. « شجعت دائماً على أنه يجب الانتباه إلى إنجازاتنا وليس جنسنا ».
كانت فرابار تدير المباريات الرجالية وهي في سن التاسعة عشر، وبدأت مسيرتها في التحكيم الدولي في عام 2011. ويقول متابعون لمسيرتها في التحكيم إنها لطالما عرفت منذ صغرها كيف تثبت نفسها – بسلوكها الرسمي وإيماءاتها النشطة وتعليماتها المتسقة.
تقول السيدة الفرنسية (38 عاماً) التي عادة ما تتلقى تقييمات جيدة بشكل مثير للإعجاب: « أنا لست طويلة القامة (1.64 متراً) لست قوية بدنياً مثل بعض زملائي الذكور. لكنني سأظل مسموعة على أي حال. »
صعود متسارع في السنوات الأخيرة
وبدا اختيار فرابار لكأس العالم بمثابة الخطوة المنطقية التالية، بعد الصعود السريع لها في مجال التحكيم على أعلى مستوى في أوروبا.
واليوم، أصبحت فرابار هي الحكم الرئيسي (حكم الساحة) لتحقق إنجازاً جديداً في مسيرتها بعد أن أصبحت أول امرأة تدير مباراة بتصفيات كأس العالم للرجال في مارس وكذلك مباراة في دوري أبطال أوروبا عام 2020.
في السنوات الثلاث والنصف الماضية، أدارت فرابار نهائي كأس العالم للسيدات، وكانت أول امرأة تدير مباراة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، ومباراة تأهيلية لكأس العالم.
وكانت فرابار أول امرأة تقوم بتحكيم مباراة نهائية حاسمة في كرة القدم للرجال وهي مباراة نهائي كأس السوبر الأوروبي بين ناديي تشيلسي وليفربول.
وقتها قال يورغن كلوب مدرب ليفربول: « لقد حان الوقت ».. « أنا سعيد للغاية لأننا يمكن أن نكون جزءًا من هذه اللحظة التاريخية ».
وتقدر فرابار تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وكونها دخلت التاريخ لكنها تأخذ الأمر ببساطة.. تقول: « كرة القدم هي نفسها، والقواعد هي نفسها. » موضحة أن النساء حققن خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة في مجال التحكيم وبالتالي « لم يعد من المفاجئ رؤية حكمات إناث في مباريات الرجال ».
في البطولات الكبرى، كانت الرائدة في مجال التحكيم الألمانية بيبيانا شتاينهاوس، أول حكمة في الدوري الألماني بين عامي 2017 و 2021.
في شتنبر 2017، ومع اطلاقها صافرة مباراة هرتا برلين وفيردر بريمن، باتت أول امرأة في تاريخ كرة القدم تتولى قيادة مباراة احترافية في الدرجة الأولى في القارة الأوروبية.