في تطور مُلفت .. إيران تَحلُ “شرطة الأخلاق”
(أ.ف.ب، رويترز)
بعد أكثر من شهرين على الاحتجاجات العارمة التي أثارت انتقادات دولية شديدة ضد طهران، قررت إيران إلغاء “شرطة الأخلاق” التي احتجزت الشابة مهسا أميني قبل وفاتها، ما أشعل موجة من الاحتجاجات.
و قد أعلن المدعي العام الإيراني حجة الإسلام محمد جعفر منتظري إلغاء شرطة الأخلاق من قبل السلطات المختصة، كما أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) الأحد دجنبر 2022). وقال منتظري إن “شرطة الأخلاق ليس لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها”.
وكان المدعي العام يرد خلال مؤتمر ديني، على سؤال طرحه عن سبب “إغلاق شرطة الأخلاق”. وتمّ إنشاء شرطة الأخلاق التي تعرف محليا باسم “كشت ارشاد” (أي دوريات الإرشاد) في عهد الرئيس الإيراني الأسبق المحافظ المتشدد محمد أحمدي نجاد من أجل “نشر ثقافة اللباس اللائق والحجاب”. وهي تضم رجالا يرتدون بزات خضراء ونساء يرتدين التشادور. وبدأت هذه الوحدة دورياتها الأولى في 2006.
أربع إعدامات
على صعيد منفصل أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن السلطات أعدمت اليوم أربعة أفراد أدينوا بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية (الموساد). ودأبت الجمهورية الإسلامية على اتهام إسرائيل عدوتها اللدود بتنفيذ عمليات سرية على أراضيها. واتهمت طهران في الآونة الأخيرة أجهزة المخابرات الإسرائيلية والغربية بالتخطيط لحرب أهلية في إيران، التي تشهد الآن بعضا من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وكانت وسائل إعلام قالت يوم الأربعاء إن المحكمة العليا في البلاد أيدت أحكام الإعدام الصادرة بحق الرجال الأربعة وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المحتجزين ألقي القبض عليهم في يونيو حزيران، أي قبل الاضطرابات الحالية التي تجتاح البلاد، بعد تعاون بين وزارة الاستخبارات والحرس الثوري.