للأسف … العبث الذي يؤسس له بعض المسرحيين
متتبع
بعد الإعلان عن نتائج المهرجان الوطني للمسرح، خرجت فئة مستفيدة من واقع مسرحي يعيش أزمة ثقة لتعوم النقاش وتوجه سهاما غير بريئة وغير منصفة اتجاه مدير الفنون، بشكل غريب ولا يستقيم مع المنطق والواقع.
الواقع أن لجنة التحكيم تتحمل مسؤولية اختياراتها ،وهي من يجب عليها أن تكشف إن طلب منها ذلك، توضيح معايير اختياراتها وما حدث بالنسبة للأعمال غير المتوجة، ولا علاقة لمدير الفنون بما يصدر عنها لتمتعها بالاطار القانوني المستقل.
ثاني المعطيات وهو أساسي أن الدخول في منافسة لا يعني بالضرورة الفوز بها أو التهديد أو التشهير أو النيل من الأعراض، فالمسابقة هي وطنية صرفة وليست حكرا على خريجي معهد بعينه أو حقا لنقابة او فيدرالية أو أشخاص فالتنافس الشريف هو أساس الفوز ،ولا شيء دون ذلك، أما تتويج أي عمل بشكل صوري بدعوى أنه توج هنا وهناك ،فجميعنا يعلم أن المهرجانات الدولية تدبر بمنطق التراضي أو التوافق وليس بمنطق الجودة أو الجدة ،وهذا نقاش يمكن أن نستفيض فيه.
ثالث المعطيات أن احتضان المغرب للمهرجان العربي للمسرح ألقى بظلاله على واقع الممارسة الحالية ،فأضحى هناك خطابا ضيقا يربط بين المهرجان الوطني والمهرجان العربي، وفق منطق ريعي ومصلحي هجين، لا يراعي صورة المغرب وصورة فنانيه ومسؤوليه، وهذا ما يفسر رغبة البعض في خلط الأوراق من وراء ستار ،وإقحام مسؤولي المسرح في لعبة أقل ما يقال عنها أنها انتهازية لا تليق ببعض مثقفينا.
ورابع المعطيات أن هناك إجماعا لدى المثقفين المنتمين وغير المنتمين أن مدير الفنون دبر محطة مهمة في تاريخ مسرحنا أثناء وبعد أزمة كورونا بحس ديموقراطي يراعي كل التوازنات المهنية، وهو ما أكسبه احترام أغلب المثقفين في بلادنا ،كما ساهم في ضمان الحركية المسرحية رغم الإكراهات التي يعيشها المسرح