أوكرانيا تعلن بدء دخول قواتها إلى مدينة خيرسون بعد الانسحاب الروسي
أكد جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني إن وحدات عسكرية أوكرانية تدخل مدينة خيرسون في جنوب البلاد. كما طالبت أوكرانيا أي قوات روسية ما زالت في المنطقة بالاستسلام
.بدأ الجيش الأوكراني دخول خيرسون، وهي مدينة رئيسية في جنوب البلاد، الجمعة (11 نوفمبر 2022)، بعدانسحاب القوات الروسية، على ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، في انتكاسة قوية أخرى لموسكو بعد قرابة تسعة أشهر من بدء الغزو الروسي للبلاد.
وكتبت الوزارة على فيسبوك « خيرسون تعود إلى السيطرة الأوكرانية. وحدات من القوات الأوكرانية تدخل المدينة ». وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر « أوكرانيا تسطر نصرا مهما آخر في الوقت الحالي وتثبت أن مهما تقول روسيا أو تفعل، أوكرانيا ستنتصر ».
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الروسي انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركين الضفة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته اليسرى. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان « سحب أكثر من 30 ألف جندي روسي وحوالي خمسة آلاف وحدة تسليح ومركبة عسكرية » من الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
وكانت الوزارة قالت في بيان سابق على وسائل التواصل الاجتماعي « اليوم عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت موسكو استُكمل نقل الجنود الروس إلى الضفة اليسار من نهر دنيبرو. لم تُترك قطعة واحدة من المعدات العسكرية والأسلحة على الضفة اليمنى ».
لكن يبدو أن هناك مخطّطا وراء هذا الانسحاب، إذ أعلن فلاديمير بوتين في نهاية سبتمبر، خلال احتفال في الكرملين ثم في احتفال آخر في الساحة الحمراء ضم أربع مناطق أوكرانية، من بينها خيرسون.
كما حذّر الرئيس الروسي من أن روسيا ستدافع « بكل الوسائل » عما تعتبره جزءا من أراضيها، في تهديد باللجوء إلى السلاح النووي.
لكن في مواجهة هجوم مضاد أوكراني بدأ نهاية الصيف، أعلن الجيش الروسي الأربعاء أنه سينسحب من الجزء الشمالي لمنطقة خيرسون، بما فيه عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والواقعة على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو، من أجل تعزيز مواقعه على الجانب الآخر من هذا النهر.
ورغم ذلك، ستبقى منطقة خيرسون « تابعة لروسيا الاتحادية » على ما قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة. وأضاف بيسكوف في أول تعليق للرئاسة الروسية على انسحاب قواتها من خيرسون « لا يمكن أن يكون هناك تغيير ».
وأشار إلى أن الرئاسة الروسية « غير نادمة » على الاحتفال الكبير الذي أعلن خلاله فلاديمير بوتين في سبتمبر ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا وبينها خيرسون. ويكتسي قرار الانسحاب إلى جنوب أوكرانيا أهمية أكبر، مع إعطاء فلاديمير بوتين في 21 شتنبر أمرا باستدعاء نحو 300 ألف من جنود الاحتياط لتعزيز خطوط المواجهة