الأمم المتحدة تطلب رأي “محكمة العدل” في الاحتلال.. وفلسطين ترحب
التحدي المغربي- متابعة
طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا يوم الجمعة من محكمة العدل الدولية إعطاء رأي استشاري بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وجاء طلب إبداء الرأي في قضية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في قرار اتخذته الجمعية العامة بأغلبية 87 صوتا. وصوتت دولة الاحتلال و 25 عضوا آخرين ضد القرار، بينما امتنع 53 عضوا عن التصويت.
وصوتت أستراليا، والمملكة المتحدة ، كندا ، الولايات المتحدة ، إيطاليا ، ألمانيا ، كرواتيا ، المجر ودول أخرى ضد القرار.
وقال جلعاد إردان سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة في بيان قبل التصويت: “لا يمكن لأي هيئة دولية أن تقرر أن الشعب اليهودي شعب محتل في وطنه، وأي قرار من هيئة قضائية تتلقى تفويضها من الأمم المتحدة المفلسة أخلاقيا والمسيّسة، هو قرار غير شرعي تماما”. وفق زعمه.
وحث رئيس وزراء الاحتلال السابق يائير لابيد، الذي حل محله بنيامين نتنياهو يوم الخميس، زعماء العالم الشهر الماضي على معارضة الخطوة قائلا؛ إن إحالة القضية إلى المحكمة “لن يخدم إلا المتطرفين”.
وأشار المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى أن التصويت جاء بعد يوم واحد من تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة، التي على رأس جدول أعمالها التوسع الاستيطاني، واتباع سياسات أخرى تلقى انتقادات في الداخل والخارج.
وقال منصور أمام الجمعية العامة ؛ “إننا على ثقة بأنكم ستؤيدون فتوى المحكمة عند إصدارها إن كنتم تؤمنون بالشرعية الدولية والقانون الدولي”.
وطلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية، تقديم رأي استشاري حول التبعات القانونية “للاحتلال الإسرائيلي والاستيطان والضم، بما في ذلك الإجراءات التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية، ووضع مدينة القدس واعتماد إسرائيل تشريعات وإجراءات تمييزية لتكريس هذه السياسة”.
كما طلب قرار الأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية تقديم المشورة بشأن كيفية تأثير هذه السياسات والممارسات على الوضع القانوني للاحتلال، وما هي التبعات القانونية التي تنشأ عن هذا الوضع بالنسبة لجميع الدول والأمم المتحدة.