خارج الحدود

استعداد مغربي وتأخر اسباني يؤجل فتح باب مليلية

حال تأخر مدريد في إصدار قرار رسمي في فتح باب مليلية المحتلة، في وقت شهد فيه الجانب المغربي تقدما ملحوظا بعدما أنهت السلطات جميع استعداداتها للسماح بعودة حركة الأشخاص والعربات لمعبر بني انصار.

وبالرغم من تجمهر العشرات من المواطنين مساء اليوم أمام المعبر الحدودي بني انصار، إلا أن السلطات لم تسمح لأي حد بالمرور، لكون مدريد لم تتخذ بعد القرار المناسب بشأن هذا الإجراء الذي ينتظره الكثير من العمال والعائلات في الجانبين.

وفي الوقت الذي تفاءل فيه المتواجدون بالناظور بإنهاء المغرب لجميع الترتيبات المتعلقة بفتح معبر بني انصار، تفاجأ سكان المنطقة المجاورة في مليلية بنفي سلطات المدينة لخبر فتح الحدود صباح الخميس 15 أبريل، ما جعلهم يحتجون داعين إلى ضرورة الإسراع في إنهاء قرار الإغلاق الذي دخل عامه الثاني في مارس المنصرم.

 

 

وانضمت للاحتجاجات التي خاضها مغاربة مليلية، قوى جمعوية وسياسية، من بينها حزب الائتلاف الذي وجه رسالة مستعجلة للسلطات الإسبانية، داعيا إلى الإسراع في فتح الحدود انسجاما وتصريحات رئيس الحكومة بيدرو سانشيز خلال زيارته الأخيرة للمغرب.

من جهة ثانية، بررت مندوبة الحكومة بمليلية المحتلة، عدم الاستجابة لهذه المطالب، بعدم توصلها بقرار رسمي يسمح للسلطات بالمضي قدما نحو السماح بعودة حركة الأشخاص والعربات للمعابر الحدودية البرية.

وكشفت مصادر مسؤولة من داخل الثغر المحتل، أن سبب عدم الفتح يرتبط بعدم استجابة وزارة الداخلية بعد لمطلب نقابة الشرطة الوطنية، التي اعتبرت أنه غير قادرة على العودة إلى العمل بالحدود في ظل عدم توفرها على موارد بشرية كافية، داعية إلى ضرورة تعزيز أجهزتها بـ 60 شرطيا إضافية.

كما، قالت المصادر نفسها، إن إدارة الحرس المدني سجلت نقصا أيضا على مستوى عملائها، وذلك لتصادف هذه الأيام مع استفادة عناصر كثيرة من الإجازة السنوية.

كما تخشى سلطات الثغر المحتل، فتح الحدود دون تعديل قرار وزير الداخلية الإسباني المتعلق بتمديد إغلاق بوابتي سبة ومليلية إلى غاية 30 أبريل، تنفيذ لخطة الطوارئ الصحية التي سنتها البلاد منذ مارس 2020.

وأمام هذا الوضع، يبدو أن إشكال عدم فتح المعبر المذكور، مرتبط أساسا بإسبانيا لكونها بحاجة إلى المزيد من الوقت لوضع الترتيبات الأخيرة التي تسمح لها باستقبال الوافدين والسماح لآخرين بالمغادرة.

جدير بالذكر، ان شروط السماح بعودة حركات الأشخاص والعربات للمعبر المذكور، ستبنى حسب المتوقع على مرحلتين، الأولى تتعلق باستقبال الحاصلين على التأشيرة بهدف السفر إلى بلدان الاتحاد الأوروبي والمقيمين والأجانب، على أن يتم بعد ذلك فسح المجال أمام الفئات المتبقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق