خارج الحدود

الذكرى 67 لاستقلال المغرب: أشبال المغرب يجددون العهد.

ريضا عدام – نواكشوط.
أتوا من كل صوب ونحب في مدينة نواكشوط. أتوا حاملين مشعل الآباء والأجداد. أطفال في مقتبل العمر ملتحفين ألوان الوطن وهاتفين شعاره الخالد : ” الله، الوطن، الملك”.
هكذا خلد أفراد الجالية المغربية قاطبة وأبنائهم في موريتانيا بمشاعر الفخر والاعتزاز، يوم الجمعة 18 نونبر 2022، الذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال المجيد. جاؤوا بالعشرات ملبين دعوة الجمعية المغربية للوحدة والتضامن التى عملت على إنجاح هذا الحفل التاريخي بتنسيق مع المركز الثقافي المغربي بنواكشوط تحت الرعاية الفعلية لسفارة المملكة بنواكشوط.
وارتفعت حناجر الأطفال بكلمات النشيد الوطني معبرة عن تحملها عبء إرث مسؤولية تحرير الوطن والدفاع عن وحدته ومواصلة الحفاض على أمنه وأمانه وتقدمه وازدهاره. مشعل ورثوه من آبائهم وأجدادهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس لتحقيق المنى ورؤية المملكة الشريفة حرة من قيود الذل والاستعمار. عهد جديد ومستقبل زاهر في ظل وحدة العرش والشعب من أجل الرقي والتقدم في كل المجالات.
هذه الذكرى الخالدة التي تشكل حدثا تاريخيا مجيدا، وملحمة كبرى لا تنفك تكون تجديدا مستمرا للبيعة والولاء والإخلاص لثوابت الدولة. بشعار الله، الوطن والملك جدد مغاربة موريتانيا وخاصة المقيمين بنواكشوط البيعة للعاهل المفذى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وعلى رأسهم معالي السيد حميد شبار سفير المملكة بموريتانيا وباقي أعضاء السفارة.
لمة شبيهة بتلك التي عبر عنها الشعب المغربي حينما التف حول سلطانه المغفور له محمد الخامس صارخين في وجه المستعمر مطالبين باستقلال الوطن.
حفل شاي الأمس على شرف أعضاء الجالية يؤكد مرة أخرى إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
أبى المنظمون على أن يكون هذا الحفل ” ملحمة جديدة راسخة في قلوب مغاربة نواكشوط وأبنائهم الذين قدموا عروضا فنية بكل حماسية وتفان وإخلاص لما تحمله هذه الذكرى من دلالات عميقة ودروس بليغة”، على حد قول السيد رشيد طارق، الكاتب العام للجمعية المغربية للوحدة والتضامن.
من جهته عبر لنا السيد عبد الحق الوجداني، رئيس الجمعية على ان ” هذه الذكرى تحل كل سنة كلحظة تاريخية للتأمل والتدبر في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية”، ملتزما بمواصلة “العمل الدؤوب إلى جانب مكونات الجالية المغربية وسفارة المملكة لمواصلة الكفاح من أجل وحدة أراضينا وذلك في ” سياق نضالي شامل ومتكامل يشج أواصر العروة الوثقى بين العرش والشعب”.


الهدف واحد بالنسبة لجميع الحاضرين فمغاربة موريتانيا يجددون اليوم، كما أعرب لنا السيد رشيد طارق، (يجددون) “العهد الوثيق القائم بين الملك والشعب، للمضي قدما على درب تحقيق النمو والازدهار في كل المجالات وبلوغ المملكة المكانة التي تستحقها بين دول العالم”.
فكما علمتنا مدرسة المغفور له الحسن الثاني الذي بدى بطلا إلى جوار والده المرحوم محمد الخامس البلاء الحسن في تحرير الوطن، لا تنضج الشعوب، وتتسع مطامحها لبناء حاضرها ومستقبلها، إلا من خلال استحضارها لتاريخها، ومقاربة لحظاته النضالية، ومعاركه من أجل البقاء والاستمرارية، وإبراز كينونته المميزة بين الأمم، واستخلاص العبر من مختلف محطاته، تكريسا لما في اللحظات الماضية والحاضرة من قوة جذب باتجاه مستقبل يسعى للأفضل.
حفل الأمس الذي عرف مشاركة فنانين موريتانيين ومغاربة عربون جديد لمواصلة الكفاح من أجل تحرير كل شبر من الوطن الغالي والعزيز.
وخير الختام ما صدحت به حناجر أشبالنا :”الله، الوطن، الملك شعارنا الدائم وعاش المغرب آمنا، حرا ومزدهرا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق