سعيد جلول – متابعة –
حركة جزئية همت القيادات الجهوية بسطات والعيون وأكادير
تواصل القيادة العليا للدرك الملكي الإفراج عن مجموعة من التغييرات والتعيينات الجديدة والتنقيلات في صفوف كبار مسؤولي الدرك الملكي سواء بالمصالح المركزية أو اللاممركزة.
فبعد الترقيات المهمة التي شملت، بداية الشهر الجاري، العديد من المسؤولين والضباط الكبار والموظفين المنتسبين لجهاز الدرك الملكي برتب مختلفة، والتي كانت مرفوقة بتنقيلات وتغييرات على مستوى مناصب المسؤولية بالمصالح المركزية والقيادات الجهوية وكذا السرايا، أشر الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو، بحر الأسبوع الماضي، عن لائحة تغييرات جديدة همت مناصب المسؤولية بمدارس التكوين التابعة للدرك الملكي بكل من مراكش وبنكرير، والدار البيضاء وبن سليمان، إضافة إلى مناصب مسؤولية ببعض الثكنات بكل من العيون ووجدة، وكذا بعض القيادات الجهوية للدرك الملكي بكل من سطات وأكادير والعيون، في انتظار الإفراج عن تغييرات مهمة تخص باقي القيادات الجهوية وبعض المصالح والمديريات المركزية بالقيادة العليا بالرباط، يرجح الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب مصادر «الأخبار» .
وضمن تفاصيل حصلت عليها الجريدة، تم تعيين الكولونيل ماجور الغازولي نائبا لمدير مدرسة الدرك الملكي بمراكش، وتعيين الكولونيل ماجور عوبادة بمدرسة التكوين ببنكرير، وهو الذي سبق له أن تقلد منصب قائد جهوي للدرك بكل من الصويرة ومراكش، كما تم تعيين الكولونيل الزموري بمصلحة البيئة بالقيادة العليا للدرك الملكي خلفا للكولونيل القادري الذي تم تنقيله للعيون ليرأس ثكنة الدرك الملكي، وهي المهمة نفسها التي تنتظر الكولونيل رضوان بوجدة، فيما عين الكولونيل نجيد على رأس مديرية الأمن العمومي، كما تم تعيين الكولونيل لكحل على رأس مصلحة المستندات والإعلاميات، وعين كذلك الكولونيل العربي في منصب الضابط الرابط بين القيادة العليا وجهة الشمال .
وضمن تعيينات جديدة أفرجت عنها القيادة العليا للدرك الملكي، نهاية الأسبوع الماضي، عين الكولونيل ماجور الدحماني على رأس القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير قادما إليها من القيادة الجهوية بسطات، كما سبق له أن شغل مهامَ مماثلة بكل من القيادتين الجهويتين بكل من تطوان والقنيطرة، وقد خلف الدحماني الكولونيل مطماطة الذي لم يعمر في منصبه على رأس جهوية أكادير سوى سنتين، قبل إعفائه وإلحاقه بمديرية المستندات بالقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، وعين الكولونيل مجاهد قائدا جهويا بسطات خلفا لزميله الدحماني المعين بأكادير، قادما إليها من القيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة التي كان يشغل بها مهمة نائب القائد الجهوي، كما سبق له أن شغل مهام مسؤولية مهمة بالفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي.
وعين كذلك الكولونيل زماني بمصلحة تكوين الأطر بالرباط، كما عين زميله بنزمرون بمدرسة التكوين بمراكش، قادما إليها من القيادة الجهوية بالعيون التي كان يشغل بها منصب نائب القائد الجهوي، وهو المنصب ذاته الذي سيشغله الكولونيل أغماري، فيما تم إلحاق الكولونيل قبايلي بمدرسة التكوين بنكرير.
وكانت الترقية شملت ثلاثة ضباط سامين ينتمون لجهاز الدرك الملكي برتبة كولونيل ماجور تمت ترقيتهم إلى رتبة جنرال دوبريكاد، ويتعلق الأمر بمحافظ القصر الملكي بالصخيرات، ومدير المختبر العلمي التابع للقيادة العليا للدرك الملكي ومدير مدرسة التكوين بالدار البيضاء.
كما شملت الترقية أيضا ثمانية ضباط ينتمون لجهاز الدرك الملكي، غالبيتهم يشتغلون بالمصالح المركزية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، فيما يشغل آخرون مهام المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للدرك الملكي وتحديدا على رأس القيادات الجهوية للدرك.
كما استفاد من هذه الترقية أيضا عدد كبير من مسؤولي الدرك الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة كولونيل، بلغ عددهم 21 مسؤولا، غالبيتهم يشغلون حاليا مهمة نواب مسؤولين جهويين ورؤساء سريات الدرك الملكي بالعديد من الأقاليم والعمالات بتراب المملكة، كما أفرجت القيادة العليا، منتصف الشهر الماضي، عن حركة انتقالية واسعة همت 6000 دركي يشتغلون بالمراكز الترابية والسرايا والمراكز القضائية وكوكبة الدراجات النارية وغيرها.
وجاءت هذه الترقيات والتنقيلات بناء على تقويمات دقيقة ومتواصلة تعكف عليها فرق متخصصة تابعة للقيادة العليا والمفتشية العامة للدرك الملكي، حيث تعمل على قياس نجاعة الأداءات والالتزامات واحترام الضوابط العسكرية والنزاهة وحسن السيرة، ومعايير أخرى مرتبطة بتنزيل مساعي وتوجيهات القيادة العليا الرامية إلى خدمة الوطن والصالح العام حسب مصادر الجريدة. كما أفادت المصادر نفسها بأن الترقيات المعلن عنها بجهاز الدرك تحديدا همت أطرا ومسؤولين دركيين استفادوا أخيرا من تكوينات جد مركزة وشاملة بمراكز التكوين التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، استهدفت تطوير القدرات والأداءات والارتقاء بها.