حماية المعطيات الشخصية: اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تطلق منصة ذات طابع
و.م.ع
تم اليوم الجمعة بالرباط إطلاق منصة جديدة تحت اسم” Koun3labal” (كون على بال) ، مخصصة لحماية الخصوصية ومعالجة المعطيات الشخصية للأطفال والمراهقين والنساء، وذلك بمبادرة من اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي .
وتهدف هذه المنصة ذات الطابع الأفريقي إلى رفع مستوى الوعي لدى الأطفال والمراهقين والنساء والآباء وأولياء الأمور والمعلمين بشأن الحياة الخاصة الرقمية، من حيث الفرص والمخاطر والحقوق ووسائل الحماية ومساطر المتابعة.
كما تسعى إلى تشجيع مشاركة الأطفال والمراهقين من خلال تنظيم ورشات عمل فنية ومسابقات ، وكذلك من خلال إنشاء مساحات سفراء للحياة الخاصة الرقمية ، بالإضافة إلى تشجيع البحث والتطوير في مجال حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي لاسيما لدى ، المعلمين والأساتذة والباحثين.
وتتوخى “كون على بال” تزويد المجتمع المدني وجميع الفاعلين بالأدوات اللازمة للتحسيس ورفع وعي الشباب والنساء في أنشطتهم بشكل أفضل.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي عمر السغروشني، في تصريح للقناة الاخبارية ( M24 ) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ان الجديد الذي يميز إطلاق هذه المنصة هو مشاركة العديد من المساهمين الأفارقة .
وأضاف أنه من خلال موقعها كأمين دائم للشبكة الأفريقية لهيئات حماية المعطيات الشخصية، تطمح اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الشركاء الأفارقة لتغذية هذه المنصة ومنحها طابعا إفريقيا.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل ، محمد مهدي بنسعيد ، أن هذه المبادرة تشكل خطوة مهمة في ورش حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي بشكل عام ، وخاصة للأطفال.
وفي هذا الصدد ، أبرز السيد بنسعيد ضرورة حماية المعطيات الشخصية للأطفال المودعين في مراكز حماية الطفولة التابعة للوزارة ، بالنظر إلى هشاشة ظروفهم ، ومستوى تعليمهم المنخفض وغياب التأطير العائلي.
من جهتها ، أشارت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار إلى أن الدعم المقدم لـ “كون على بال” يأتي في إطار الاستراتيجية الوزارية 2022-2023 “جسر” للتنمية الاجتماعية الدامجة والمبتكرة والمستدامة.
وتهدف هذه الاستراتيجية، بحسب السيدة حيار، إلى اعتماد جيل جديد من الخدمات، وفق منظور يتوخى عصرنة التدخل الاجتماعي ، من خلال جعل الرقمنة وتحسين الاستهداف والتتبع واليقظة الاجتماعية ، مدخلا لتجويد الخدمات وتقريبها من المواطنين ، بما في الخدمات المقدمة إلى الأطفال.
من جهتها ،قالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب ليلى الرحيوي إنه “إذا كانت التقنيات الجديدة للمعلومات والاتصال تتيح الوصول إلى المعرفة والثقافة ، وتسمح لنا بالولوج إلى علاقة حرية التعبير ، فإنها تشكل أيضا أرضية خصبة لأشكال جديدة من العنف ضد النساء والفتيات”.
وفي كلمة بهذه المناسبة، شددت السيدة الرحيوي على أهمية هذا الحدث الذي يأتي في إطار النسخة 31 من حملة الأمين العام “16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في ما يتعلق بالنساء والفتيات”.
أما مارغريت ويدراوغو بوناني، رئيسة لجنة المعلوميات والحريات من بوركينا فاسو فاعتبرت أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تعتزم جعل “Koun3labal” كعلامة رهن اشارة سلطات الحماية الإفريقية ، وكأداة للاعلام والتحسيس للشباب والمراهقين والنساء ، باعتبارهم الضحايا المفضلين لدى مجرمي الإنترنت.
تم تنظيم هذا الحدث بدعم من منظومة الأمم المتحدة ممثلة في الرباط، ووزارة التربية الوطنية، والتعليم الأولي والرياضة ، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل ، ووزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة ، بالإضافة إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بفاس-مكناس والرباط-سلا-القنيطرة.
وخلال هذا اللقاء الذي نظم في مقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، عقدت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي محاضرات حول حماية الأطفال والمراهقين والنساء في ما يتعلق بمعالجة معطياتهم ذات الطابع الشخصي.