مجتمعوطنية

فضيحة المجلس الوطني للصحافة يتطلع إلى تمديد ولايته

المجلس الوطني للصحافة

يبدو أن أعضاء “المجلس العسكري للصحافة” في طريقهم إلى فضيحة جديدة من العيار الثقيل حيث يحاولون أن يبيعوا للوزير الوصي على قطاع التواصل فكرة التمديد للمجلس الحالي وعدم إجراء انتخابات جديدة.

لحد كتابة هذه السطور لا أزال لا أستوعب أن مجلسا منتخبا يتصرف كموظف أو كمستخدم ويطلب تمديد مدة عقده أو عدم إ حالته على التقاعد.

أين هي الديموقراطية، أين احترام قرارات الصناديق؟
الجواب بسيط ذلك أن أعضاء مجلسنا المحترمين وخاصة السيد يونس مجاهد رئيس المجلس والسيد عبد الله البقالي رءيس لجنة بطاقة الصحافة وهو في نفس الوقت رئيس نقابة الصحافيين المغاربة يعيان جيدا أنهما فقدا كل أمل في العودة إلى المجلس وعليهما أن يسلما في الغنيمة السمينة و”البزولة الحلوب” التي يرضعان منها منذ سنين.

انتهت مدة صلاحيتهما ويريدان أن يقبعا على أنفاسنا جاثمين ليقتلا كل محاولة إصلاح.
لقد صدق فيهما قول الله تعالى ” وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون”

أي فساد أكبر من هدم الممارسة الديموقراطية في الجسم الصحفي؟
أي فساد أكبر من تحويل مجلس للحكماء إلى مجلس “للسفهاء”؟
أي فساد أكبر من خلق الفرقة بين الجسم الصحفي عوض وضع أسس التواصل الفعال والعمل على حل الإشكاليات الضخمة التي يعاني منها القطاع منذ عقدين من الزمن؟
أي فساد أكبر من محاولة الالتفاف على القانون المؤسس للمجلس؟.

ذلك أن هذا القانون ينص صراحة على أن لأعضاء المجلس مدة إنتداب محدودة في الزمن وأن التغيير واجب وعبر صناديق الاقتراع حصريا.
ولا يملك السيد الوزير أية سلطة لتمديد انتداب الأعضاء لأن القانون يحصر مهمته في تعيين لجنة تقنية تسهر على الانتخابات نقطة الى السطر.
ولا أعتقد أن الوزير وأطر الوزارة بهذه السذاجة ليقعوا في فخ هذا الزوجي الذي ألف عملية النويبة على المناصب بينهما لجعلها حكرا عليهما فقط كما كان يقع على مستوى نقابة الصحافة.

لكن هذه المرة نسيا 3 أمور هامة:
• أولها أن الصحافيين المهنيين الحقيقين الأحرار تعبوا من رؤية وجوههما البئيسة وكلامهما المسموم، والمنلفق..
•ثانيها أن القانون ينص صراحة على التناوب في رئاسة المجلس بين الصحافيين والناشرين أي أن رئيس المجلس المقبل يجب أن يكون ناشرا.
وأخيرا نسيا أن الجميع يعلم أنهما لم يعودوا يتوفران على أهلية الترشح للمجلس.

لذا، يجب أن يعيا جيدا مفهوم كلمة ارحل التي يوجهها لهم القانون والجسم الصحفي على حد سواء…

كريم بن عبد السلام

صحافي حر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق