وطنية

France 24 كعادتها تصطاد من جديد في الماء العكر!!

France 24

بثت قناة “فرانس 24” الموجهة للناطقين بالإسبانية تقريرا مصورا حول قضية الصحراء، بعيدا عن الحقيقة و مليئاً بالمغالطات والاتهامات
فالتغطية الصحفية غير المهنية لقناة فرانس 24 حول قضية الصحراء و التي هي في الأصل دعاية مجانية لأعداء الوحدة الترابية دون الرجوع إلى القرارات الدولية حول النزاع و مواقف العديد من الدول حول الحكم الذاتي الذي يعتبر حلا ذو مصداقية لنزاع دام زهاء نصف قرن يجعل من هذه القناة بوقا لأطراف بدأ ينكشف القناع عنها عبر مرور الوقت
و بالرجوع إلى هذا التقرير الموجه إلى الناطقين بالإسبانية « لغاية في نفس يعقوب » هو عبارة عن سرد منحرف للأحداث ومؤيد بشكل واضح للأطروحة الانفصالية، في محاولة للتشويش على التقارب المغربي الإسباني والتأثير على الرأي العام الناطق باللغة الإسبانية
وينقل البرنامج عن “البوليساريو” أنها تدين استغلال المغرب لهذه الثروات عن طريق شراكات اجنبية من أجل تمويل ما تصفه ب “احتلاله للصحراء” حسب زعم القناة، في تحيز واضح للجبهة الإنفصالية
متناسية أن المغرب سبق وأن اطلق عدة برامج « لتفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية والرامي إلى ضمان اندماج نهائي لهذه الأقاليم في الوطن الموحد، وتعزيز إشعاع الصحراء كمركز اقتصادي وصلة وصل بين المغرب وعمقه الأفريقي ».
كما أدعت القناة الفرنسية أيضا أن مدريد « أيدت خطة الحكم الذاتي لمغربية للصحراء” في صفقة بين المغرب و إسبانيا موضوعها “زيادة سيطرة الرباط واحتجاز المهاجرين الذين يسعون إلى الوصول إلى إسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلية”.
و هذه التبريرات غير المبنية على أسس تظهر بالواضح و المرموز خروج قناة فرانس 24 عن المسار المهني لتركب سفينة القصف المجاني المجانب للحقيقة، من خلال تخصيص برامج وفقرات اخبارية ممزوجة بالافتراء و الكذب
إضافة إلى عدة ترهات لم تعد تخفى على أي أحد من المتتبعين لملف الصحراء و اللاعبين وراء الستار
و أخيرا فإن هفوات هذه القناة التي ضربت عرض الحائط كل الشعارات التي ظلت تتغنى بها، هو انتهاكها لمبادئ العمل الصحفي النزيه ، من خلالها بثها لحلقة مسمومة اقل ما يقال عنها دعاية مجانية لجبهة و همية إنفصالية تخدم أجندة مشبوهة بشكل رديئ، متجاهلة الضوابط المنظمة للعمل الصحفي الدي يلزم النزاهة والتجرد من المواقف المسبقة لتحليل وتمحيص الخبر.
كما لم تقف محاولات هذه القناة عند هذا الحد، بل تمادت في معالجتها لجميع المواد الإعلامية للشأن المغربي بنوع من فقدان التوازن والانصاف والحياد المهني الذي يحمل في طياته تحاملا واضحا على صورة المملكة، ورموزها، ومؤسساتها، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الخط التحريري للقناة الفرنسية و من يقف خلفه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق