كارثة بيئية بطماريس : المياه العادمة تتسرب لبحر طماريس عبر القناة المخصصة لمياه الأمطار
طماريس#كارثة
نجيب النجاري
عدسة : عبو يوسف
في استياء عارم عبر مجموعة من ساكنة و جمعيات المجتمع المدني ” طماريس ” عن خوفهم من تكرار إغراق شاطىء ” طماريس ” بالمياه العادمة ، على غرار شاطئ واد مرزك الذي دخل سابقا ضمن لائحة الشواطئ غير المسموح الاستحمام بها بعدما تحول كليا من منطقة سياحية إلى منطقة ملوثة من جراء استقبال الآلاف المكعبة من المياه العادمة .
وحسب ما رصد اليوم من تحويل المياه العادمة والمستعملة إلى القناة المخصصة لمياه الأمطار والمفضية مباشرة إلى بحر طماريس ، مرده إلى تحميل الجماعة المحلية المسؤولية حول التدبير الكامل للشاطئ التي يدخل ضمن مجالها الترابي ، انطلاقا من الصيانة والنظافة والتجهيز والسلامة، والتكوين، والتحسيس والولوج للتسابق نحو نيل العلم الأزرق الذي يدخل في إطار برنامج ” شواطىء نظيفة ” والدعم والدور الذي أنيط بالمديرية العامة للجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية ، حيث يتم تكوين المسؤولين الترابيين في مجال تدبير الشواطئ وتمكينهم من وسائل التسيير والتوعية من أجل استقبال المصطافين في أحسن الظروف.
من هنا تطالب الساكنة و النسيج الجمعوي الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن الجهوي والمحلي أو الإقليمي، أو وكالة الحوض المائي، التدخل عاجلا من أجل إنقاذ شاطئ طمايس من كارثة بيئية ، هذه الوضعية تشكل دوما سببا رئيسيا عملية الحصول على اللواء الأزرق الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة،، نظرا لعدم توفر شواطئ دار بوعزة وطماريس بإقليم النواصر على المعايير الدولية الخاصة بجودة مياه السباحة ونظافة الرمال واحترام البيئة.
فهل سيقف هذا الوضع البيئي الكارثي حجرة عثرة في وجه الوجهة السياحية البحرية المتنوعة بتنوع النهضة العمرانية وما تشكله منطقة دار بوعزة وطماريس وسيدي رحال بشواطئها ومنتجعاتها ، كمتنفس لجهة الدار البيضاء سطات أمام انتظارات مجتمعية واقتصادية وتنمية متسارعة تستدعي بذلك تدخل جميع الفاعلين من أجل إحقاق التوازن البيئي الذي ينعكس على صحة الساكنة والمرتادين لهذه الشواطىء الجميلة .