الكلاب الضالة تغزو جماعات الناظور الكبير سليمان ازواغ : تكلفة تعقيم كلب واحد تتطلب 500 درهم.
قال سليمان أزواغ، رئيس جماعة الناظور المدينة، على هامش مشاركته في أشغال دورة مؤسسة التعاون بين الجماعات لناظور الكبير ، إن المدينة التي يرأسها تحولت إلى فضاء مستقبل للكلاب الضالة، وذلك بسبب عدم تكاثف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة عبر طرح آليات مناسبة تنهي الجدل القائم حول عمليات الإبادة الجماعية باستعمال الرصاص الحي.
وأوضح أزواغ، أن المسؤول يتفهم هذه الظاهرة بشقيها، سواء فيما يتعلق بدفاع الجمعيات الحقوقية عن حق الكلاب الضالة في الحياة وعدم قلتها بدون سبب، أو الشكايات التي يتم التوصل بها من طرف مواطنين كانوا ضحايا لهذا النوع من الحيوانات غير المصحوبة.
وأضاف “لا يمكن للجماعات بإمكانياتها المادية وموارد البشرية مواجهة هذه الآفة بدون اللجوء إلى مقاربة تشاركية في إطار من التعاون لخلق مرفق في الإقليمي يمكن من إيواء الكلاب الضالة والاعتناء بها وفقا للشروط الصحية المطلوبة”.
وفي هذا الإطار، أعطى أزواغ المثال بمطرح النفايات الذي جرى فتحه بتعاون ومساهمة بين جماعات إقليم الناظور، حيث أكد أن نجاح هذه التجربة تشجع على خلق مرافق أخرى من بينها مأوى للكلاب الضالة لأن دور مؤسسة التعاون هو ابداع وابتكار الأفكار والحلول للمشاكل التي تتقاسمها مدن الإقليم.
ونبه أزواغ إلى عدم قدرة جماعة الناظور وحدها تحمل عبء وثقل مواجهة آفة انتشار الكلاب الضالة، مبرزا أن تعقيم كلب واحد يتطلب مبلغ 500 درهم، وهو ما عتبره صعب التنفيذ، مستدركا أن الحل هو رصد خلق مرفق جماعي للإيواء تساهم فيه كل الجماعات في الإقليم.
واشار رئيس جماعة الناظور، إلى المتطلبات المادية والبشرية التي تفرضها حملات الإبادة باستعمال السلاح الناري، وهو حل غير مناسب في ظل رفع جماعات أخرى ليدها عن الظاهرة، مؤكدا “إن الكلاب تتوافد بكثرة من المناطق الأخرى على مدينة الناظور خاصة في فترة فصل الصيف”.
وكانت جمعية أمم، أطلقت قبل سنتين، أول حملة لتلقيح وتعقيم كلاب الشارع بحي المطار بالناظور، وذلك في إطار مبادرة خاصة من الجمعية تهدف أساسا إلى الحد من تكاثر الكلاب حتى تتلاشى بشكل تدريجي، وكذلك من أجل توقف نباحها ليلا في موسم تزواجها، وذلك عبر تعقيم الإناث واخصاء الذكور.
وطالبت جمعيات حقوقية بالناظور، أنها بتطبيق ما ينص عليه مشروع TNR، موجهة الدعوة إلى السلطات بعدم قتل الكلاب، وأن تسارع هي الأخرى لتطبيق هذا المشروع في جميع أنحاء الإقليم، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
ويعتبر مشروع TNR، بديلH حقيقيH لحملات التقتيل غير الحضارية، والتي عوض أن تحل المشكلة تزيدها تعقيدا، بحيث تتكاثر الكلاب بأعداد أكبر وتتضاعف عدد وفيات السعار كل سنة، وفق ما في الدراسات العلمية، ما جعل الاعتماد على إبادة الكلاب يفشل في الحد من الانتشار المهول لها.
وأبرزت جمعية أمم أن السلطات يجب أن تسارع لإنطلاق هذا المشروع العلمي الحضاري، الذي ينهي ظاهرة حيوانات الشارع بصفة مضمونة ونهائية وفي وقت قياسي وجيز، بدل مواصلة القتل الغير انساني دون نهاية ودون فائدة ملموسة على مر السنين الطويلة، في مخالفة تعاليم الرفق بالحيوان التي تنص عليها المنظمات العالمية.