الوزير صديقي يترأس الدورة الثالثة عشر للأيام العلمية الدولية للجمعية المغربية لأمراض الدواجن(AMPA) بالرباط
attahadi
التحدي المغربي/أمينة المرجاوي
أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024 بالرباط، افتتاح الدورة 13 للأيام العلمية الدولية للجمعية المغربية لأمراض الدواجن(AMPA).
و من بين الحضور، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالمغرب، و رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، مهنيون، خبراء وطنيون و دوليون و وفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
و تنظم بدعم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه و الغابات يومي 11 و 12 أكتوبر تحت شعار “الأمراض السائدة وتحديات تربية الدواجن بعد عصر المضادات الحيوية”.
تسعى هذه التظاهرة العلمية الهامة إلى توطيد البحث العلمي وتبادل الخبرات بين المهنيين في قطاع الدواجن، عبر مناقشة أحدث التطورات والتحديات التي يواجهها هذا القطاع على المستويين الوطني و الدولي. كما تسعى إلى توعية الأطباء البيطريين بالبدائل المتاحة للمضادات الحيوية.
ذكر الوزير في كلمة القاها في هذه الدورة،بأهمية قطاع تربية الدواجن في السياسة الفلاحية للبلاد، مشيرا إلى أنه يوظف بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من نصف مليون شخص ويمكن من إنتاج أكثر من 800 ألف طن من اللحوم البيضاء و حوالي 8 مليارات بيضة.
كما دعا الوزير إلى إحداث تحول عميق في نظم الإنتاج والممارسات الصحية، لضمان انخفاض كبير في استخدام المضادات الحيوية مع الحفاظ على جودة المنتجات.
على مدى يومين، سيحضر خبراء و مختصون من المغرب و خارجه، لمناقشة موضوع مقاومة المضادات الحيوية في ضيعات الدواجن، وهي قضية اصبحت تشكل مصدر قلق كبير في الأوساط العلمية على المستوى الدولي، نظرا لتأثيرها على صحة الإنسان.
سيشارك في هذا النقاش ممثلون عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومؤسسات دولية في مجال البحث، حيث سيتم استعراض الوضع الحالي و التدابير المتخذة على الصعيد العالمي للحد من هذه الظاهرة.
كما سيتم تقديم نتائج مشروع دعم تنفيذ المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات بالمغرب، الذي يعتمد على مقاربة “صحة واحدة“، وهو المشروع الذي يحظى بدعم منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، من خلال مشروع الصندوق الائتماني المتعدد الشركاء، الذي تشرف على تنسيقه منظمة “الفاو”.
إلى جانب ذلك، سيتباحث المشاركون أيضا الحلول البديلة للمضادات الحيوية، مع تسليط الضوء عل أهمية التأطير الصحي في الضيعات الفلاحية ودوره المحوري في الحد من انتشار مقاومة المضادات الحيوية. كما ستتم مناقشة التدابير التنظيمية الجديدة التي اتخذها المغرب للوقاية من الأمراض المعدية في الدواجن، مثل مرض “نيوكاسل“.
ومن المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال هذا الحدث العلمي البارز، فوائد استخدام اللقاحات في المحاضن والتطورات في التشخيص الجزيئي المبكر للأمراض، كما يتضمن برنامج هذه النسخة أيضا تنظيم ورشات تطبيقية حول تقنيات تربية الدواجن وآليات التشخيص الجزيئي، مما يوفر للمشاركين فرصة للتفاعل مع أحدث التقنيات والممارسات في هذا المجال.
يأتي تنظيم هذه الأيام العلمية في إطار جهود الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، التي تسعى باستمرار إلى أن تكون حلقة وصل بين الأطباء البياطرة في القطاع العام والخاص والأساتذة الباحثين في مجال صحة الدواجن.