خبير: مغاربة الفئات الهشة يتخلفون عن الجرعة الثالثة من “لقاح كورونا”
ما زالت حملة التلقيح بالجرعة الثالثة تعرف تباطؤا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة بفعل “الأجواء الرمضانية” التي أدت إلى عزوف شرائح كبيرة عن التطعيم، خاصة في ظل المعطيات الصحية الإيجابية التي تفيد يتحسن الوضعية الوبائية بالمملكة بعد انحسار “موجة أوميكرون”.
وأبرزت نشرة الحالة الوبائية الصادرة عن وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، أن 6.195.938 تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23.272.237 مقابل 24.796.564 تلقوا الجرعة الأولى.
ودعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في وقت سابق، الفئات التي تخلفت عن الحملة الوطنية للتلقيح إلى التوجه صوب مراكز القرب للحصول على جرعاتها الأساسية، لا سيما الجرعة الثالثة، وسط مساعي الدولة لبلوغ هدف المناعة الجماعية.
ووسّعت المندوبيات الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية خدماتها الطبية المتعلقة بالتلقيح لتشملَ المناطق القروية والجبلية، حيث تنظم العديد من القوافل التحسيسية الرامية إلى تلقيح السكان بالجرعة الثالثة من “لقاحات كوفيد”.
وتعليقا على تراجع الحملة الوطنية للتلقيح، أفاد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد-19، بأن “أغلب المواطنين يعتقدون أن الجائحة قد انتهت في ظل تحسن الوضعية الوبائية؛ بينما ما زال المرض يعيش بيننا، وينبغي الاحتياط منه”.
وأورد المتوكل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “حالة التراخي تهيمن على الحملة الوطنية للتلقيح، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يتخوف البعض من تأثيره على الصيام؛ وهو معطى غير دقيق علميا وفقهيا في الوقت نفسه”.
وتابع الفاعل الطبي بأن “الفئات العمرية المعنية بالجرعة الثالثة ينبغي عليها أن تتوجه نحو مراكز التطعيم في أقرب وقت ممكن، لأنها أكثر عرضة للأمراض المزمنة التي تتسبب في تزايد حالات الوفاة بصفوفها”.
وأردف بأن “الوضعية الصحية مستقرة حاليا بالمملكة؛ لكن ينبغي استغلال هذا المعطى لتسريع وتيرة التلقيح مستقبلا، قصد تفادي أي انتكاسة محتملة في الأشهر المقبلة، على اعتبار أن أوروبا الملقحة تشهد انتشارا ملحوظا للوباء”.
جدير بالذكر أن رئاسة الحكومة قادت حملة إعلامية وتواصلية لتحسيس القطاعين العام والخاص بأهمية استكمال مسار التلقيح، ولا سيما الجرعة الثالثة المعززة، في مكافحة تفشي وباء كورونا، وبالتالي العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.