مونديال 2022: هكذا غير المغرب خارطة الكبار
كتبت صحيفة “الجزيرة” السعودية في تعليقها على تأهل المغرب للمربع الذهبي من مونديال 2022، أن المغرب “وحد قلوب العرب وتعاطف الكل مع الأداء الرجولي والفن الكروي المذهل الذي ترجمه النصيري بهدف تاريخي ارتقى به فوق الجميع بقفزة إلى 4.12م التي وضعت أسود الأطلس في المكان الذي يليق بهم”.
وقالت الجريدة، في مقال بعنوان (المغرب يغير خارطة الكبار) من توقيع الصحفي محمد العبدي أوردته، اليوم الأحد ضمن ركن « حمى المونديال »، إن التنافس على المراكز الأولى لم يعد حكرا على منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية، فالمغرب هو نجم المونديال وهو يستحق ذلك.
وأضافت أن المغرب يتصدر مجموعته ثم يقابل إسبانيا في ثمن النهائي وينتصر بضربات الجزاء، وفي ربع النهائي يسجل انتصارا تاريخيا على البرتغال بهدف لمهاجمه يوسف النصيري، ويؤكد أنه يستحق، وأن الإرادة وروح الفريق الواحد تهزم من كنا نراه مستحيلا ، مذكرة بأن أسود الأطلس لم تهتز شباكهم سوى مرة واحدة وبنيران صديقة، وهو هدف لم يكن له تأثير، فالفريق فاز على كندا 2/1، مما يجعل المغرب حتى الآن هو الأفضل دفاعا وهو أول منتخب عربي وإفريقي يصل للدور نصف النهائي.
وأكدت أن « ما لفت نظري الروح والألفة بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية حين انتقلت الكاميرات الناقلة لغرفة تبديل الملابس واتضحت الاحترافية بأبهى صورها ومعانيها التي يتميز بها نجوم المغرب »، مبرزة أن اللاعبين والفنيين ظلوا محافظين على هدوئهم وتعاملهم مع الحدث الكبير بمنطقية وهدوء.
وأوضحت أن كل المحللين الكبار والمحترفين أشادوا بالروح العالية في غرفة الملابس، ويؤكد كبار المحللين والمدربين أن أجواء غرفة التبديل تنعكس على أداء الفريق، مشيرة إلى أن « المدير الفني يدرك أن روح الأسرة ستساعده على تطبيق تكتيكه بأريحية، فعلاقته بلاعبيه أقرب إلى الصداقة منها إلى علاقة مدرب بلاعب ».
وتابعت أن ذلك يتضح من الروح العالية والتناغم بين كل أعضاء الفريق الأساسيين والاحتياط.. فقد نجح في تحفيز نجوم الفريق على تقديم كل ما لديهم فقاتلوا من أجل المغرب وتحاملوا على إصاباتهم من أجل أن تكون المملكة المغربية الأولى عربيا وقاريا بإنجازها التاريخي التي لم يسبقهم إليه أحد من العرب أو الأفارقة.